إذا لم أذهب.. فمن؟".. كلمات مؤثرة لموظف الاغاثة الدولي الذي قتلته إسرائيل
رثا كشيشتوش بوترا صديق موظف الإغاثة الدولي البولندي الذي قتل في غزة هذا الأسبوع صديقه الراحل قائلا إنه كان "بطلا" مهموما بتقديم يد العون والمساعدة للمدنيين.
كان داميان سوبول من بين سبعة أشخاص يعملون في منظمة ورلد سنترال كيتشن ( منظمة دولية لمساعدة المدنيين ) قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين في واقعة أثارت غضبا دوليا وتنديدا واسع النطاق.
وقال كشيشتوف بوترا لرويترز في مقابلة "هو بطل بالنسبة لي".
كان بوترا وسوبول صديقين تعارفا في الطفولة ولم تفرق بينهما السنون.
وتربيا معا في نفس البلدة وهي بشمشل في جنوب شرق بولندا، وعاشا متلاصقين حتى أنهما كانا يلعبا كرة القدم في نفس الفريق.
وقال بوترا عن التزام صديقه بأعمال الإغاثة "كان يقول دائما إن لم يكن هو (من يشارك في أعمال الإغاثة المدنيين)، فمن إذن؟ يجب أن يذهب أحد إلى هناك، يجب أن يقدم أحد المساعدة لهؤلاء المدنيين ".وقال بوترا إن التزام سوبول بالعمل التطوعي بدأ مع الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022 حين أغرق اللاجئون الفارون من الصراع عبر الحدود بلدتهما بشمشل.
ثم تطوع بالعمل في أوكرانيا وبعد ذلك في تركيا في أعقاب زلزال عام 2023 الذي دمر منطقة كبيرة من جنوب البلاد.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم الأربعاء إن مقتل عمال الإغاثة وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي اعتبرها كثيرون من البولنديين تحريضية، تسببت في "غضب له ما يبرره" وتوترفي العلاقات مع إسرائيل.
وقال السفير الإسرائيلي لدى بولندا ياكوف ليفني إن إسرائيل"كررت التعبير عن أسفها العميق وحزنها وتعازيها عن الوفاة المأساوية لعمال ورلد سنترال كيتشن، ومن بينهم داميان سوبول".
مذاق الفراق مر جدا ووفاة سوبول جرح نازف في فؤاد بوترا.
وقال إنه "مؤلم. مؤلم حقا لأن داميان ذهب إلى هناك لمساعدة الناس وإطعام هؤلاء الناس... ذهب إلى هناك فقط... ليمنحهم الأمل في أن الأمور قد تتحسن وستتحسن. حتى هذا الأمل سلبوه منه".